خالد زايد
كُتب في: 2008-06-03
مواجهة مهمة وصعبة للغاية تنتظر صقور الجديان الأحد المقبل بالكنغو برازفيل أمام منتخبها في الجولة الثانية للتصفيات الأفريقية المزدوجة المؤهلة لنهائيات المونديال العالمي بجوهانسبرج ونهائيات الأمم الأفريقية بلواندا 2010 وهي أولى مباريات منتخبنا في هذه التصفيات بعد تعليق مباراته أمام تشاد في الجولة الأولى لرفضها أداء المباراة بالخرطوم بحجة المقاطعة السياسية بين البلدين، وقد تبقت أيام قليلة للمواجهة المقبلة وواقع اعداد منتخبنا الوطني للمباراة غير مطمئن على الإطلاق، فقد ظل يؤدي تدريبات يومية تحت اشراف جهازه الفني بقيادة المدرب محمد عبد الله مازدا ولم تتح الفرصة لأداء مباراة ودية تمكن الجهاز الفني من الوقوف على الأخطاء والسلبيات حتى تتم معالجتها قبل التوجه الى الكنغو غداً.
* الإعداد المتواضع لمنتخبنا الوطني قد لا يجعله نداً قوياً لنظيره الكنغولي الساعي لتعويض خسارته في مباراته الأولى أمام مالي والتي خسر نتيجتها 2/4 بباماكو العاصمة المالية، في حين لم تتضح الرؤية بعد حول مباراة منتخبنا المعلقة أمام تشاد والتي ستحسم بقرار من اللجنة المنظمة لكرة القدم (فيفا) التي ربما تقرر إقامة المباراة لاحقاً أو تعتبر المنتخب التشادي منسحباً ومهزوماً وبالتالي تمنح النقاط لمنتخبنا الوطني.
* خسارة الكنغو برازفيل خارج أرضها 2/4 نتيجة مخيفة لمنتخبنا الوطني وإحراز هدفين للمنتخب الكنغولي في مرمى مالي خارج أرضه مؤشر لقوة هجومه بقيادة نجمه ميكالاد مويتس صاحب الهدفين في مرمى مالي، كما ان المنتخب الكنغولي يضم عدداً وافرا من المهاجمين أبرزهم شعباني نوندا وارميل ماماتو وتوسان مايمبي.
* منتخبنا الوطني مطالب بأداء مباراة متوازنة ببرازفيل بهدف تحقيق نتيجة ايجابية والخروج بالتعادل على أسوأ تقدير وخطف نقطة غالية خارج أرضه لتعزز من فرصه في هذه المجموعة المعقدة الحسابات والتي يتصدرها حالياً المنتخب المالي بعد فوزه على الكنغو 4/2 في الجولة الأولى، وسيواجه منتخبنا الوطني في ختام جولات المرحلة الأولى في المواجهة الأصعب لمنتخبنا الوطني من واقع أفضلية المنتخب المالي الذي يضم ألمع النجوم بقيادة فريدريك كانوتيه وسيدو كيتا وأداما كوليبالي واسماعيل سوماليا وغيرهم.
* منتخبنا الوطني في ظل إعداده الحالي لا نتوقع منه أن يحقق أي نتائج ايجابية تقوده لحجز معقده ليس في نهائيات جوهانسبيرج وإنما حتى في نهائيات الأمم بلواندا العاصمة الأنغولية، فما لم يجد المنتخب الوطني الاهتمام الجاد والإعداد الأمثل فلن يجني شيئاً من مشاركته في هذه التصفيات، واتحاد الكرة مطالب بالتحرك السريع لتصحيح الموقف أولاً باستجلاب جهاز فني مقتدر وتوفير الإمكانات لإقامة ولو مباراة ودية دولية واحدة قبل منازلة مالي يتم من خلالها مراجعة السلبيات والأخطاء التي ستفرزها مباراة الكنغو وذلك حتى لا يتكرر سيناريو نهائيات غانا التي خرجنا منها بلا شئ يذكر سوى الهزائم الثقيلة والخيبة والحسرة التي أصابت الجميع.
* دعم الدولة في هذه المرحلة مطلب حقيقي لأن موارد اتحاد الكرة وحدها غير كافية لانفاذ برامج المنتخب الوطني.
* إذا أردنا نتائج جيدة فلا بد من إعداد جاد، والإعداد الجاد يتطلب تهيئة المناخ بإقامة معسكرات خارجية وأداء مباريات قوية وهذا لن يتحقق إلا بالمال!
* انسحاب تشاد أضاع فرصة غالية لمنتخبنا بتحقيق انتصار في استهلالية المشوار كان سيكون دافعاً معنوياً للاعبين قبل منازلة الكنغو خصوصاً ان منتخبنا لم يجد الفرصة لأداء مباريات ودية باستثناء مباراته أمام اليمن بصنعاء والتي لم تكن كافية للإعداد والتحضير لمباراة الكنغو الصعبة.