الصحافه - آمال عباس:
الاخت لاستاذة محاسن عبد الرحمن ادم المعلمة النموذج والناشطة في مجال العمل الاجتماعي والتنويري حدثتني كثيرا عن دور المعلمين في حمل مشاعل النور والبناء .. وقبل ان تبدأ عملية التعداد السكاني الخامس التي تتم في مناخ جديد وظروف محيطة جديدة اتصلت بي محاسن من رفاعة ناقلة بعض ملاحظات المعلمات اللائى حصرنها في عدم الرضاء عن المقابل الذي وعدن به ولم تف به ادارة التعداد وهن على علم بميزانية التعداد الذي يجري في اطارانفاذ اتفاقية نيفاشا .. وبعدها جاءتني محاسن بالكلمات التي افسح لها اليوم مساحة صدى شاكرة ..
المعلمون حملة مشاعل العلم والنور في دياجير الظلام الحالكة وقيادات المجتمع المدني ورواد ساحة العمل الوطني الاجتماعي والسياسي والثقافي والرياضي اهل الحوبة ودخري الأمة وزادها وعنادها ؟ هم كالذهب لا يصدأ وكلما وضع على الجمر يزداد بريقاً ولمعاناً ؟ يتقدمون الصفوف دوماً فهم معول الدولة لتنفيذ المهام والقرارات القومية الخطيرة ؟
ادارة الانتخابات ، الاستفتاء والاحصاء السكاني ، والاخير ما اود ان اشير اليه في مقالي هذا ، فقد لبوا نداء الواجب حينما دعاهم لقيادة حملة الاحصاء السكاني الخامس والذي يجري في منعطف خطير ؟ تدافعوا لمراكز التدريب وورش العمل في كل بقاع السودان في شماله وجنوبه شرقه وغربه ؟ واستوعبوا المطلوب ،حملوا الامانة رغم جسامتها ؟ لم يسألوا عن المقابل او العائد المادي ؟ ركبوا الصعاب وتحملوا هجير الشمس والعطش والجوع سيراً علي الاقدام ؟ انتشروا بزيهم السماوي الانيق وطاقيتهم المميزة فزاد هيبتهم هيبة وجمالا !؟ صعدوا الجبال وجابوا الاصقاع والوديان ! ركبوا الدواب في مناطق الرحل ؟ حملوا الاستمارات الطويلة والقصيرة وحملوا معها قلم الامانة والدقة وروح المسؤولية ؟ التقوا بأهل السودان على السجية فأخذوا المعلومات وحفظوا الاسرار ولم لا وهم خزنتها ؟ العدادون والمراقبون والمشرفون هم فرسان النزال تحدوا الصعاب وقهروا المستحيل ؟ تقدموا الصفوف بإصرار ونفذوا المطلوب باختيار اننا ننظر اليهم بعين الفخر والاعجاب. فالتحية لهم والتجلة ورسالة نرسلها بالصوت العالي للجنة العليا للاحصاء والتعداد السكاني الخامس وللمسؤولين في قمة الجهاز المركزي للاحصاء انصفوا وكرموا هؤلاء الجنود فهم يستحقون الملايين فلا تعطوهم الملاليم ..
والله من وراء القصد.