سجود التلاوة

موضوع: سجود التلاوة الأحد مارس 09, 2008 8:33 pm

سجود التلاوة مشروع لكن بدون تكبير فإنه لم يثبت لأنه من رواية عبدا لله بن عمر العمري (المكبر) وهو ضعيف!ورواه أخوه عبيدا لله بن عمر العمري(المصغر) وهو ثقة بدون لفظ التكبير وهو قول شيخنا الوادعي رحمه الله تعالى...
وذكر الوادعي عن العلامة ابن باز رحمه الله الاستحباب مطلقا سواء كان بالوضوء أو بغيره في الصلاة أو خارجها والله أعلم..
قال (الهزبر)عفا الله عنه
والحديث من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه أبو داود من طريق عبدالله العمري(المكبر) بلفظ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القران,فإذا مر بالسجدة, كبر وسجد, وسجدنا معه. وقد ضعفه الالباني رحمه الله في تمام المنة
(267)
وبدون لفظ التكبير من طريق عبيدالله (المصغر) أخرجه الحاكم في المستدرك...
وقد حسنه شيخنــــا الوادعي رحمه الله تعالى.

وكم عدد السجدات في القران؟
وقع خلاف وشيخنا الوادعي على أربع سجدات وهن من روايات
مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال (سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في (أذا السماء أنشقت) و(أقرأ باسم ربك الذي خلق)
والبخاري عن ابن عباس رضي اله عنهما قال (ص) ليست من عزائم السجود, وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها.
وكذلك روى البخاري عنه ايضا (ان النبي صلى الله عليه وسلم سجد ب(النجم) )
فتكون السور عنده الانشقاق , العلق, ص, النجم.
وعند احمد انها خمسة عشرة سجدة, وعند الحنفية اربعة عشرة سجدة, لان الحج عندهم سجدة واحدة فقط!!
واما سجود التلاوة في يوم الجمعة في قرأة سورة السجدة فقد خرج البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الانسان.. الحديث
فليس فيه تصريح بالسجود ولذا قال الحافظ في الفتح لم ارى في شيء من الطرق التصريح بأنه سجد لما قرأ سورة التنزيل (السجدة) في هذا المحل الا في كتاب الشريعة لأبي داود من طريق أخرى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال(غدوت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في صلاة الفجر فقرأ سورة فيها سجدة فسجد.. الحديث وفي اسناده من ينظر في حاله, وللطبراني في الصغير من حديث علي(أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الصبح في تنزيل السجدة) لكن في اسناده ضعف. ا-هـ كلام الحافظ رحمه الله
قلت فلم يصح غير الاربعة الحالات التي ذكرت في الصحيحين كما ذكر شيخنا الوادعي..
والعمل عند الجمهور وفي مصحف الملك فهد على خمسة عشرة, وكما اخبرتك لم يصح ماسوى الحالات الأربع فتأمل!

ورايت العلامة الألباني طيب الله ثراه قد حسن الأثرانه (قرأ بها وسجد فيها [يعني سورة السجدة]) في الارواء 627....
وحسن رحمه الله في المشكاة حديث خالد بن معدان مرفوعا (فضلت سورة الحج بسجدتين)رواه أبو داود وهذا فيه ارسال وزاد أحمد والترمذي موصولا
من حديث عقبة بن عامر وزاد( فمن لم يسجدهما , فلا يقرأها) وايضا حسنها الالباني في المشكاة.. رحمه الله.
ولايشترط الطهارة في السجود وقد روى البخاري عن ابن عمر انه كان يسجد على غير وضوء .
وعند ابن ابي شيبة كان ابن عمر ينزل عن راحلته فيهريق الماء, ثم يركب فيقرأ السجدة فيسجد, ومايتوضأ,ووافقه الشعبي على ذلك...
قال في سبل السلام للامام الصنعاني رحمه الله تعالى

(والاصل انه لايشترط الطهارة الابدليل وأدلة وجوب الطهارة وردت للصلاة, والسجدة لاتسمى صلاة, فالدليل على من شرط ذلك, وكذلك أوقات الكراهة ورد النهي عن الصلاة فيها, فلاتشمل السجدة الفردة.
وأغرب ابن حزم رحمه الله فاجاز للحائض وللجنب والى غير القبلة أن يسجدوا سجود التلاوة, وهو الصواب إذ لم يدل منعا على ذلك, سيما ان الطهارة ليست شرطا فيه.
ويقرأ في سجوده فقد أخرج احمد واصحاب السنن وحسنه الالباني في المشكاة انه كان يقول اذا سجد (سجد وجهي للذي خلقه, وصوره ووشق سمعه وبصره بحوله وقوته)
وزاد الحاكم(فتبارك الله أحسن الخالقين) أنظر صحيح الكلم الطيب وحسنه الالباني هناك
ومن حديث ابن عباس في سجود التلاوة ( اللهم أكتب لي بها عندك أجرا,واجعلها لي عندك ذخرا, وضع عني بها وزرا, وتقبلها مني, كما تقبلتها من عبدك داود) وحسنه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب...
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم

جزاءكم الله خير الجزاء علي هذا السرد الوافي واتمني من الله ان يضعها في موازين حسناتكم

وجزيت اخي الكريم (الزعيم)
وبارك الله فيك اخي لنك من الذين وصلت لهم رسالتنا واستجابوا