ابو عمر رئيس مجلس الادارة
عدد الرسائل : 144 احترام قوانين المنتدى : مزاجي : دولتي : تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| موضوع: الا رسول الله الأحد مارس 02, 2008 2:16 pm | |
| | | نداء لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم د.عبدالله بن بجاش الحميري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فقد تابعنا بألم شديد وحسرة ما تناقلته وكالات الأنباء من اقتراف الصحيفة الرسمية الدنماركية (جيلاند بوسان) واسعة الانتشار من جريمة ضد البشرية بنشرها رسومات ساخرة تسيء لرسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ومواقف الحكومة الدنماركية السلبي والعدواني من الاحتجاجات الإسلامية التي رفعت إليها مستنكرة هذه الجريمة النكراء متجاهلين مشاعر أتباع الديانة الإسلامية وما يتمتع به رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - من حب وتقدير ومكانة كونه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم والى الناس كافة. وفي الوقت الذي كنا نتوقع أن يقوم المجتمع الغربي رسمياً وشعبياً وفي مقدمتهم عقلاء المثقفين والباحثين والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بنقد هذه الحملة الشعواء في النيل من نبي الله محمد - صلى الله عليه وسلم - والتصدي لها والدفاع عن الرسالات السماوية نزولاً عند قوانين احترام الديانات وحرية الاعتقادات ومراعاة لشعور المسلمين واحتراماً للقوانين الدولية التي تجرم النيل من الذوات الدينية والإنسانية وهي ما يتوافق مع قوانين حقوق الإنسان وحريته الدينية التي تكفلها جميع المواثيق الدولية المجرّمة للنيل من المقدسات الدينية وينادي الغربيون ليل نهار باحترامها وكفالة الحرية لأصحابها. في هذا الوقت فوجئنا بانضمام دولة النرويج إلى دولة الدنمارك في الحملة الظالمة في النيل من نبي الله محمد - صلى الله عليه وسلم - وتوسيع دائرة الحملة تطاولاً على المسلمين ونيلاً من مقام رسولهم العظيم غير مبالين بالأعراف والتقاليد الدولية والدبلوماسية والإنسانية. ومن هنا كان الواجب علي إصدار هذا البيان للأمة كي تقوم بواجبها دفاعاً عن دينها وذباً عن رسولها محمد - صلى الله عليه وسلم - وفيما يلي بعض ما يجب أن يفهمه المسلمون ويقومون به: 1- يجب أن يدرك المسلمون جميعاً أن ما يتعرض له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصحف الدنماركية والنرويجية بحماية من حكومتي البلدين هي ضمن السلسلة الغربية للدول النصرانية في حربهم للإسلام والمسلمين وأنه لا صحة لما ينادون به من التسامح ونشر الأخوة الإنسانية وحسن التعامل مع الآخر, وصدق الله حيث يقول : { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } , وقال تعالى : { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } , وقال تعالى: { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون } . 2- يجب أن يعلم المسلمون علماً يقينياً أن العالم الغربي النصراني لن ينقطع حربه عن المسلمين عسكرياً أو نفسياً ومنها اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية بين حين وآخر كما حصل اعتداء الأمريكان واليهود على القرآن وتدنيسه, وقبله كان كتاب آيات شيطانية في بريطانيا وفرنسا, واليوم يعتدى على مقام رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - في الدنمارك والنرويج والحملات العسكرية متواصلة وهذه الجيوش الغربية رابضة في بلاد المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام, فتبين بهذا أن ادعاءات الغربيين ودعوتهم لاحترام الأديان وتجريم النيل من المقدسات الدينية أنهم يستثنون منها مقدسات المسلمين في النيل والاعتداء عليها, وما ذكرناه أكبر دليل على ذلك. 3- ليعلم الغربيون أننا نحن المسلمين نحترم كل الأنبياء وفي مقدمتهم موسى وعيسى وداود وسليمان على نبينا محمد وعليهم الصلاة والسلام, ونؤمن بكل ما أنزل إليهم من ربهم ولا نفرق بين أحد منهم ونؤمن بالذي أنزل إلينا وأنزل إليهم ونعتقد جازمين أن إلهنا وإلههم إله واحد, فلا ننال من أنبياء الله ولا من كتبه ولا من شرائعه, ثم نوصم بعد ذلك من الغربيين بالتطرف والأصولية والتعصب والإرهاب, فأي الفريقين أحق بهذه الصفات. 4- ندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية الغربية ومؤسسات محاربة الإرهاب والمنظمات الدولية والجمعيات الخيرية العالمية المنصفة في العالم الغربي أن تقوم بواجبها نحو ما يتعرض له رسولنا - صلى الله عليه وسلم - وقرآننا وإخواننا المسلمون في الغرب من اعتداءات لما يترتب على ذلك من ظاهرة نمو العنف في ردة الفعل وتوسيع ظاهرة الانتقام مما يؤدي إلى التوتر في العالم بين البشر. 5- ندعو حكام المسلمين أن يقوموا بواجبهم للعمل الجماعي لمنع هذا التطاول على المقدسات الإسلامية احتراماً للدين وذباً عن رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - الأمين وأداءً لواجبهم نحو شعوبهم التي يتربعون على عروشها بالدفاع عن مقدساتهم وأن يقوموا بالرد المناسب على هذه الدول بواسطة المؤسسات الدبلوماسية بالضغط على حكومتي الدنمارك والنرويج وغيرهما من الدول التي تتعرض فيه المقدسات الإسلامية للامتهان وأن تعمل على إجبار تلك الحكومات للاعتذار ومعاقبة من تسبب بالنيل من مقدساتنا, فإن لم تستجب وجب على الدول الإسلامية أن تتخذ من الإجراءات السياسية والاقتصادية ما يجبر تلك الدول ووسائلها الإعلامية أن ترضخ لمطالب المسلمين. 6- نوجه نداءنا للمؤسسات الإسلامية الحكومية كوزارات الشئون الإسلامية والأوقاف والمنظمات الإسلامية الشعبية كمنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومشيخة الأزهر, والحملة العالمية لمقاومة العدوان للقيام بواجبها في الدفاع عن الدين وعن رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - باتخاذ الوسائل الفعالة لمنع النيل من مقدساتنا كدراسة قوانين تلك البلدان والترافع أمام المحاكم إذا كان ذلك مجدياً وتوعية الأمة بما يجب عليها القيام به. 7- على وزارات التجارة والغرف التجارية في البلدان الإسلامية وخاصة في المملكة العربية السعودية والخليج العربي أن تتخذ الإجراءات اللازمة و تطالب مثيلاتها في البلدان المذكورة أن تقوم بدورها في إرغام الحكومات والإعلام في هذه الدول على احترام الإسلام و ومقدساته ومعاقبة من تسبب في الاستهزاء بالله ورسوله وبالمؤمنين ويجب عليها في حالة عدم استجابة الجهات المعنية أن تتخذ الإجراء التجاري المناسب ضد الاتفاقيات التجارية وتبادل السلع ليكون ذلك دافعاً لهم لقبول الحق و عدم التعرض للمسلمين ومقدساتهم. 8- على تجار المسلمين والمؤسسات التجارية في بلاد المسلمين المستوردة لبضائع ومنتجات هذه الدول أن تقوم بواجبها في الذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن الدين والقرآن باتخاذ ما يلزم من الاتصال بالمصانع والشركات المنتجة وتطالبها بالضغط بطرقها على دولها وعلى إعلامها, فإن لم يستجيبوا لهم وجب عليهم شرعاً وديناً أن يتخذوا الإجراءات المناسبة في التعامل مع المصدرين و المنتجين في تلك الدول, كما يجب عليهم أن يدعموا الحملات الإعلامية المتصدية لهذا السيل من التطاول على ديننا ونبينا الكريم وأن تدعم المحامين والمؤسسات الإسلامية للقيام بدورها في محاكمة أولئك المجرمين فهذا أقل ما يجب عليهم نحو نبيهم ودينهم. 9- على الخطباء وأئمة المساجد أن يقوموا بتوعية الناس بما يجب عليهم نحو نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وما يجب عليهم من هجر بضاعة الدولتين ومنتجاتها وأن يطالبوهم بالتمسك بالدين ومتابعة ما يدور نحو مقدساتهم والانتصار لذلك. 10- على العلماء والدعاة والخطباء وأئمة المساجد أن يقوموا بزيارة المؤسسات التجارية المستوردة لمنتجات الدنمارك والنرويج وأن يطلبوا إليهم القيام بواجبهم نحو دينهم ونبيهم وأن يقوموا بتموين المحاماة والنشرات والصحف ووسائل الإعلام المدافعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . 11- على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة أن تنظم برنامجاً للرد على هذه الحملة فهي وسائل تقوم على أموال المسلمين وتصدر في بلادهم, وعلى العلماء والدعاة والمختصين أن يقوموا بالتوجه إلى هذه الوسائل ويوافونها بما يلزم.
12- على الشعوب الإسلامية أن تقوم بواجبها في مطالبة حكامها بالقيام بما يلزم من الدفاع عن دينها ومقدساتها كما يلزم الشعوب أن تقوم ذاتياً بمقاطعة اقتصادية بترك بضاعة الدولتين ومنتجاتها تفاعلاً مع القضية. قال تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } وقال تعالى : { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } . وقال : { يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الشيخ عبدالله العبيلان عن مقاطعة الدينمارك قال:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فإن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم شرعا لهذه الأمة إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).. الآية ، وقال عليه الصلاة والسلام : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد قال ابن القيم رحمه الله(1) :إنكار المنكر أربع درجات: الأولى:أن يزول ويخلفه ضده. الثانية: أن يقل وإن لم يزل بجملته. الثالثة: أن يخلفه ما هو مثله. الرابعة: أن يخلفه ما هو شر منه. فالدرجتان الأوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد والرابعة محرمة. اهـ أسوق هذا الكلام مؤصلاً لمسألة حصل فيها شيء من الخلاف وهي مسألة مقاطعة المنتجات الدانماركية نتيجة تعديهم على مقام نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى حد لا يفهم منه إلا مناصبة العداء لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من دين الإسلام عقيدة ومنهاجاً وأخلاقاً وسلوكاً. ولا يشك مسلم أن سب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم المنكرات التي يجب على المسلم إنكارها سواء صدرت من شخص أو جماعة أو دولة. قال ابن القيم رحمه الله (2) :"وحكم بأن من أغلق بابه أو دخل دار أبي سفيان أو دخل المسجد أو وضع السلاح فهو آمن وحكم بقتل ستة منهم مقيس بن صبابة وابن خطل ومغنيتان كانتا تغنيان بهجائه".اهـ وقال أيضا (3) :"ولا ريب أن المحاربة بسب نبينا أعظم أذية ونكاية من المحاربة باليد ومنع دينار جزية في السنة فكيف ينقض عهده ويقتل بذلك دون السب، وأي نسبة لمفسدة منعه ديناراً في السنة إلى مفسدة (4) مجاهرته بسب نبينا أقبح سب على رؤوس الأشهاد؟ بل لا نسبة لمفسدة محاربته باليد إلى مفسدة محاربته بالسب. فأولى ما انتقض به عهده وأمانه سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينتقض عهده بشيء أعظم منه إلا سبه الخالق سبحانه فهذا محض القياس ومقتضى النصوص وإجماع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وعلى هذه المسألة أكثر من أربعين دليلا. فإن قيل فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل عبد الله بن أبيّ وقد قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولم يقتل ذا الخويصرة التميمي وقد قال له اعدل فإنك لم تعدل ولم يقتل من قال له يقولون إنك تنهى عن الغي وتستخلي به ولم يقتل القائل له إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله ولم يقتل من قال له لما حكم للزبير بتقديمه في السقي أن كان ابن عمتك وغير هؤلاء ممن كان يبلغه عنهم أذى له وتنقص. قيل الحق كان له فله أن يستوفيه وله أن يسقطه وليس لمن بعده أن يسقط حقه كما أن الرب تعالى له أن يستوفي حقه وله أن يسقط وليس لأحد أن يسقط حقه تعالى بعد وجوبه كيف وقد كان في ترك قتل من ذكرتم وغيرهم مصالح عظيمة في حياته زالت بعد موته من تأليف الناس وعدم تنفيرهم عنه فإنه لو بلغهم أنه يقتل أصحابه لنفروا وقد أشار إلى هذا بعينه وقال لعمر لما أشار عليه بقتل عبد الله بن أبيّ لا يبلغ الناس أن محمداً يقتل أصحابه. ولا ريب أن مصلحة هذا التأليف وجمع القلوب عليه كانت أعظم عنده وأحب إليه من المصلحة الحاصلة بقتل من سبه وآذاه، ولهذا لما ظهرت مصلحة القتل وترجحت جداً قتل الساب كما فعل بكعب بن الأشرف فإنه جاهر بالعداوة والسب فكان قتله أرجح من إبقائه، وكذلك قتل ابن خطل ومقيس والجاريتين وأم ولد الأعمى فقتل للمصلحة الراجحة وكف للمصلحة الراجحة فإذا صار الأمر إلى نوابه وخلفائه لم يكن لهم أن يسقطوا حقه". اهـ فإذا كانت المقاطعة للمنتجات الدانماركية تؤثر في اقتصادهم وتحملهم على التوقف عن هذا المنكر العظيم فلا ريب في وجوبها انتصاراً لله ورسوله، قال تعالى: (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار ...) الآية. وقال تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين). وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) أخرجاه من حديث أنس رضي الله عنه. بل حتى من نفس الإنسان لقوله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم).الآية، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا،حتى من نفسك يا عمر) أخرجه البخاري. ولا شك أن هذا داخل تحت الدرجتين الأوليين من درجات إنكار المنكر التي تقدم ذكرها من كلام ابن القيم رحمه الله. فإن قيل فإنه قد صدرت فتاوى لأهل العلم في أحداث سابقة لا توجب المقاطعة فالجواب أن يقال إن إنزال حكم أو فتوى على أحداث مختلفة في ظروف وأزمنة مختلفة هو للتقليد أقرب منه إلى الفقه، وتقدم كلام ابن القيم رحمه الله في ترك النبي عليه الصلاة والسلام قتل من سبه وإقامة الحد على آخرين وأن هذا تابع للمصلحة الشرعية. ثانياً: هناك فرق بين فتوى تنتج عن آراء سياسية أو هي إلى السياسية أقرب من الشرع وأعني أن تكون بمنظار حزبي لا تراعى فيه المصالح العامة للمسلمين وإنما يقصد بها تحقيق مصالح حزبية قد تضر بجماعة المسلمين وبين فتوى تبنى على الأسس والقواعد الشرعية ولا يترتب عليها مفاسد أرجح من المصالح المترتبة عليها. وإلا فإن كانت المفسدة أقل من المصلحة فلا حرج في ارتكابها لتحقيق المصلحة العظمى كما لو تضرر بعض التجار، فإن هذه مفسدة لا تقارن بمصلحة الإضرار باقتصاد الأعداء بمقاطعة منتجاتهم .(5) ثالثاً:إن المسلم لا بد أن يكون له موقف من هذا المنكر ولذا لما مزق كسرى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه أن يمزق الله ملكه ولو كان قادراً عليه الصلاة والسلام على تسيير الجيوش حينئذ إليه لسيّرها وقد أجاب الله دعاءه. كيف والمقاطعة في هذه الحالة لا تضر بجماعة المسلمين حكاماً ومحكومين بل تزيدهم عزة وهيبة عند أعدائهم وهذا من أعظم مقاصد الشريعة. ويستفاد من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام على كسرى مشروعية الدعاء عليهم، وقد أظهر آخر استطلاع أن 76% ممن أخذت آراؤهم من الدانماركيين لا يرون أنه يعتذر من هذا المنكر العظيم الذي وقع فيه إعلامهم. وختاماً فإني أعتقد أن هذه المقاطعة انتصاراً لنبينا وتعظيما لجنابه هي من أعظم أسباب دفع عقوبات الله عن المسلمين، قال تعالى: (وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فإن الإيمان به صلى الله عليه وسلم ومناصرته في حياته وبعد مماته، ولا ريب أن ما يحدث ابتلاء من الله لعباده لينظر كيف يعملون وإني أخشى على عقيدة المسلم الذي لا يتخذ موقفاً منهم. كما أن الواجب على المسلمين الذي لا ينفك عنهم بحال أو وقت دون وقت هو التجرد لله بالإخلاص في عبادته وإتباع النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء سنته والدعوة إليها والموالاة والمعاداة فيها داخل المجتمعات الإسلامية وخصوصاً في أمور العقيدة. والله أسأل أن يجمع القلوب على الهدى وأن يرد كيد الكافرين في نحورهم، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. ----------------------------------------------- (1):إعلام الموقعين (3/4) (2):زاد المعاد (5/68) (3):زاد المعاد (3/441) (4) في الاصل منع مجاهرته ولعل الصواب ما أثبتنا (5)انظر إعلام الموقعين (3/136)
أملاه الفقير إلى عفو ربه عبد الله بن صالح العبيلان ليلة الإثنين 30/12/1426هـ
=====
|
| |
|
ابو عمر رئيس مجلس الادارة
عدد الرسائل : 144 احترام قوانين المنتدى : مزاجي : دولتي : تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| موضوع: رد: الا رسول الله الأحد مارس 02, 2008 2:18 pm | |
| | |
|