<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td>
</TD></TR></TABLE>
منتديات ودرملي قسم التحليل والمتابعة |
" ارضاء الناس غاية لا تدرك " جماهير تطلق صيحات الاستهجان وأنت متأخر، فهذا أمر أصبح معتادا إلى حد كبير ، لكن أن تحول التأخر إلى فوز وتظل هذه الجماهير ضدك، فهذا ما لم أشاهده من قبل.
هذه ليست كلماتي، بل هي كلمات مدرب كتيبة السامبا البرازيلية كارلوس دونغا، تلك الكلمات الحزينة كانت رد فعل بسيط على الهتافات التي اطلقتها الجماهير ضده في مباراة البرازيل أمام أوروغواي في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
المباراة ربما كانت الأسوأ لبطل كوبا اميركا منذ تولي دونغا المهمة، فمنذ بداية المباراة كانت السيطرة واضحة للضيوف، الذين سجلوا الهدف الأول واستمروا بالهجوم الذي كاد في أكثر من مناسبة أن يزيد من غلة الأهداف في مرمى الحارس خوليو سيزار الذي دافع عن مرماه بكل بسالة.
وتبلغ أهمية تصديات حارس إنتر ميلان الإيطالي ليس في الثلاث نقاط التي خطفتها البرازيل، لكن أيضا لأن الهزيمة في حال حدوثها كانت ستكون الأولى للبرازيل عبر تاريخها في مباراة على أرضها في تصفيات كأس العالم.
ومع هذا نجحت البرازيل في تلك المباراة في تسجيل هدفين عن طريق لويس فابيانو في شوط المباراة الثاني، الذي ظهر نجوم السامبا رونالدينيو وروبينيو وكاكا بعيدين تماما عن مستواهم الحقيقية، حتى إن الجماهير أطلقت صيحات الاستهجان عند استبدال الأول والثاني من الملعب.
وأبدى دونغا عدم تخوفه من أن تكون جماهير البرازيل تقصده بشكل شخصي في هتافاتها فقال: ليس الأمر بالغريب، فقد حدث كثيرا مع مدربين غيري في هذا الملعب في ساو باولو.
ورفض المدرب البرازيلي شن هجوم على جماهير منتخب بلاده، رغم الاستياء الكبير الذي أبداه فجاء رده بشكل غير مباشر ملقيا اللوم على جماهير "السامبا" فاكتفى بقوله: جماهير الأرجنتين وجماهير باراغواي تساند فريقها وتقف خلفه حتى نهاية المباراة.
وعلى الرغم من الاستياء الذي أبداه دونغا من جماهير البرازيل، إلا أن روبينيو أبدى تفهمه الكامل لما فعلته الجماهير من إطلاق صيحات استهجان وقت خروجه من الملعب فقال: أعلم أنني لم أقدم المطلوب ولم أتحرك كثيرا، والجماهير دائما تطالب بتحقيق أفضل أداء ممكن.
ويحتل المنتخب البرازيلي في المركز الثالث في تصيفات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم برصيد ثمان نقاط من أربع مباريات، بفارق نقطتين عن باراغواي المتصدر، ونقطة عن الأرجنتين الثاني.
وتبدو فرص البرازيل للتأهل إلى كأس العالم شبه مؤكدة، فهو المنتخب الوحيد الذي ظهر في كل بطولات كأس العالم التي أقيمت حتى الآن.