يخوض ليفربول الإنجليزي وصيف الموسم الماضي مساء الثلاثاء مواجهة مصيرية عندما يستضيف بشيكتاش التركي في الجولة الرابعة من دور المجموعات من بطولة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
يخوض ليفربول الإنجليزي وصيف الموسم الماضي مساء الثلاثاء مواجهة مصيرية عندما يستضيف بشيكتاش التركي في الجولة الرابعة من دور المجموعات من بطولة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
ويحتل الفريق الإنجليزي المركز الأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة، وخسارته أمام بشيكتاش (ثلاث نقاط) الذي أسقطه (2-1) في الجولة الماضية، قد تعني خروجه من البطولة الأوروبية لأن مرسيليا الفرنسي يتصدر المجموعة برصيد سبع نقاط أمام بورتو البرتغالي وله خمس نقاط.
ويبدو غريباً ما يحصل مع ليفربول الذي عزز صفوفه جيداً عشية الموسم الحالي، إلا أنه فشل حتى الآن بقيادة مدربه الإسباني رافاييل بينيتيز في تثبيت وجوده في الدوري المحلي أيضاً حيث عجز عن اللحاق بركب المنافسين على اللقب أمثال مانشستر يونايتد وآرسنال.
ويعتبر الفوز حاجة ملحة لبطل العام 2005 الذي صرف 100 مليون دولار على لاعبيه الجدد الصيف الماضي وعلى رأسهم الهداف الإسباني فرناندو توريس الذي سيغيب عن الموقعة بداعي الإصابة، وهي المشكلة نفسها التي ستبعد مواطنه لاعب الوسط خابي ألونسو.
ولا يبشر وضع "الحمر" بالكثير وخصوصاً بعد سقوطهم في فخ التعادل أمام بلاكبيرن روفرز بدون أهداف السبت الماضي، وهو قد يستفيد من غياب ثلاثة لاعبين أساسيين عن الفريق التركي هم المدافع غوكان زان ولاعب الوسط التشيلي رودريغو تيللو والمهاجم البرازيلي مارسيو نوبريه.
وفي نفس المجموعة يحل مرسيليا ضيفاً على بورتو آملاً في تخطي مشكلاته المحلية مجدداً عبر الساحة القارية.
ويحتل فريق الجنوب الفرنسي مركزاً متأخراً في الدوري المحلي حيث عجز السبت الماضي عن تحقيق الفوز على لوريان ليتعادل معه سلبياً، ما يجعله مهدداً فعلياً بالسقوط إلى الدرجة الثانية في نهاية الموسم الحالي ولو أن الحديث لا يزال مبكراً عن الموضوع.
ويعتمد مدرب مرسيليا البلجيكي إريك غيريتس على حماسة لاعبيه الذين يقدمون اداءً مغايراً في المباريات الأوروبية، وعلى رأسهم الهداف الدولي جيبريل سيسيه والسنغالي مامادو نيانغ والجناح الهولندي الخبير بودوين زيندن.
وعاد بورتو بالتعادل من ميدان ضيفه (1-1) في الجولة الماضية، وهو لا يعد خصماً سهلاً، إذ يتصدر ترتيب الدوري المحلي محرزاً ثمانية انتصارات متتالية قبل أن يهدر أول نقطتين نهاية الأسبوع الماضي بتعادله وضيفه بيليننسيش (1-1).
وفي المجموعة الثانية يتطلع شالكه الألماني إلى الثأر من تشيلسي الإنجليزي، وذلك بعدما خسر أمامه بهدفين نظيفين في الجولة الماضية.
ويهدف شالكه أيضاً إلى تحقيق الفوز لتعزيز حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل لكونه يملك ثلاث نقاط فقط في هذه المجموعة التي يتصدرها الفريق اللندني بسبع نقاط أمام روزنبورغ النرويجي وله أربع نقاط، فيما يملك فالنسيا الإسباني ثلاث نقاط أيضاً.
إلا أن آمال شالكه قد تتقلص في حال تأكد غياب المهاجم الدولي كيفن كورانيي، الذي أصيب في المباراة التي خسرها فريقه أمام اينرجي كوتبوس (0-1) في الـبوندسليغا، علماً أن كورانيي وزميله جيرالد اسامواه هما أفضل هدافين في صفوف الفريق الأزرق هذا الموسم.
وقد يستفيد تشلسي مجدداً من المعنويات المهزوزة لمضيفه الذي تقهقر إلى المركز السابع في الدوري المحلي بعدما كان منافساً شرساً على اللقب في الموسم الماضي، وخصوصاً أن الفريق اللندني قد عاد بقوة ليرتقي إلى المركز الثالث محلياً إثر فوزه على ويغان (2-0) السبت الماضي.
ويغيب عن تشلسي مدافعه البرتغالي باولو فيريرا، ويفترض أن يحل مكانه مجدداً البرازيلي جوليانو بيليتي.
وضمن نفس المجموعة يلعب فالنسيا أمام ضيفه روزنبورغ واضعاً الفوز نصب عينيه، وخصوصاً بعدما حقق الفريق النرويجي أبرز مفاجآت المرحلة الماضية بفوزه على مضيفه (2-0).
وبدل الفريقان رأس الجهاز الفني منذ لقائهما الأخير حيث حل الهولندي رونالد كومان مدرباً لفالنسيا، بينما استلم المساعد تروند هنريكسن زمام تدريب روزنبورغ مكان المدرب كنوت توروم الذي دفع ثمن المستوى المخيب لفريقه محلياً.
وفي المجموعة الثالثة، سيشق ريال مدريد الإسباني طريقه إلى الدور المقبل في حال عودته بالفوز من ميدان مضيفه أولمبياكوس اليوناني.
ويتصدر ريال مدريد المجموعة بسبع نقاط أمام أولمبياكوس وله أربع نقاط، وفيردر بريمن الألماني (ثلاث نقاط) ولاتسيو الإيطالي (نقطتان).
وكان ريال قد فاز على أولمبياكوس (4-2) في الجولة الماضية، وهو لن يكون بعيداً عن تكرار الأمر رغم مستواه المخيب في مباراته الأخيرة حيث لقي خسارته الثانية هذا الموسم على يد إشبيليه (0-2)، في لقاء غاب عنه مجدداً لاعب وسطه الفذ الهولندي ويسلي سنايدر الذي بدا تأثيره جلياً على أداء الفريق بشكل عام.
إلا أن الفريق الملكي سيعتمد مجدداً على الروح الهجومية التي ادخلها مدربه الألماني برند شوستر ويترجمها على أرض الملعب راؤول غونزاليس والهولندي رود فان نيستلروي.
وفي العاصمة الإيطالية روما، يدرك لاتسيو أن لا بديل له عن الفوز على ضيفه فيردر بريمن في حال أراد تعزيز حظوظه مجدداً في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة.
وكان بريمن قد فاز (2-1) في الجولة الماضية، وهو إذ عاد بقوة بعد استعادته لمفاتيحه الأساسية أمثال الدوليين تورستن فرينغز وتيم بوروفسكي ليصعد إلى المركز الثالث في الـ"بوندسيلغا"، فإن مضيفه لا يزال يقدم أداءً مخيباً محلياً حيث يحتل المركز الخامس عشر.
وفي المجموعة الرابعة تتركز الأنظار على مباراة آي سي ميلان الإيطالي حامل اللقب ومضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني.
ولا تبدو أهمية المباراة فقط في تعادل الفريقين نقاطاً برصيد ست نقاط لكل منهما، بل لأنها ستحمل عودة مهاجم الفريق البرازيلي رونالدو بعد غياب طويل عن الملاعب.
وسيكون رونالدو الذي لم يشارك في أية مباراة هذا الموسم بسبب إصابة في فخذه، ضمن تشكيلة آي سي ميلان بحسب لائحة اللاعبين التي أرسلها مدربه كارلو انشيلوتي إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان رونالدو (31 عاماً) أصيب في فخذه نهاية تموز/يوليو وخضع للعلاج في بلجيكا ثم انتقل إلى ريو دي جانيرو لاستكمال علاجه من قبل طبيب المنتخب البرازيلي، وهو يستبعد أن يشارك أساسياً، إلا أنه قد يدخل في الشوط الثاني، حيث يبدو جاهزاً من جديد وخصوصاً بعد انخراطه في تمارين فريقه بشكل طبيعي منذ الخميس الماضي.
ويخوض سلتيك الاسكتلندي مباراة مهمة مع ضيفه بنفيكا البرتغالي الذي كان قد فاز بهدف وحيد في الجولة الماضية ليتساوى معه برصيد ثلاث نقاط لكل منهما.
ويفترض أن يفتقد سلتيك مجدداً إلى خدمات صانع ألعابه الياباني شونسوكي ناكامورا الذي يتماثل للشفاء، وقد يحل مكانه الايرلندي أيدين ماكغيدي الذي قدم أداءً مميزاً في الفترة الأخيرة، وهو سيقف في مواجهة العائد إلى تألقه صانع ألعاب ميلان السابق روي كوستا.